تقرير: تظهر علامات "استنفاد البائعين" على البيتكوين، وأساس التعافي بنهاية العام يزداد قوة

سجل البيتكوين هذا الأسبوع ارتدادًا قويًا، حيث اقتربت نسبة الارتفاع اليومي من 8%. وأشار أحدث تقرير في القطاع إلى أنه بعد المرور بعملية إزالة الرافعة المالية بشكل كبير وقيام حاملي المدى القصير بعمليات بيع، بدأت تظهر علامات “استنزاف البائعين” على البيتكوين، ما يمهد لدخول السوق مرحلة استقرار وارتداد محتمل.

أظهر التقرير أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية تم تحرير حوالي 19 مليار دولار من الرافعة المالية، مما أدى إلى “إعادة ضبط” السوق بعيدًا عن مخاطر الرافعة المالية العالية. وخلال هذه العملية، هبط البيتكوين إلى حوالي 82,000 دولار، ولكن مع إزالة المخاطر، أصبح مستوى الرافعة المالية أقل وضغط السوق أخف، وتراجع بشكل ملحوظ تهديد عمليات التصفية الواسعة.

هذا الأسبوع، ارتد البيتكوين ليقترب من 94,000 دولار، ولا يزال السعر الحالي محافظًا على مستوى أعلى من 91,000 دولار. وأشارت البورصات إلى أن “عملية إزالة الرافعة المالية بشكل متطرف، وعمليات البيع الاستسلامية، واستنزاف البائعين، جميعها خلقت شروطًا لانعكاس السوق”.

ويرى بعض المحللين أن هذه الحركة قد تعني حدوث تغيير هيكلي في دورة الأربع سنوات للبيتكوين. رغم الانخفاض النادر الذي تجاوز 17% في نوفمبر هذا العام، أعاد ارتداد ديسمبر إحياء النقاش حول أن قمة الدورة لم تأتِ بعد.

ويواصل بعض مراقبي السوق التفاؤل تجاه البيتكوين. حيث صرح المحلل PlanC بأن “هذه الدورة مختلفة تمامًا عن السابق”، بينما يرى المتداول Quinten Francois أن البيتكوين حاليًا “أقرب إلى القاع منه إلى القمة”.

في الوقت نفسه، تتوقع الرئيسة التنفيذية لشركة ARK Invest، كاثي وود، أن سيولة سوق العملات الرقمية ستتعافى خلال الأسابيع المقبلة. وأشارت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد ينهي سياسة التشديد الكمي في 10 ديسمبر، بالإضافة إلى عودة الإنفاق الحكومي، مما سيخفف بشكل كبير من ضغوط السيولة. وواصلت ARK زيادة استثماراتها خلال فترة الركود، حيث اشترت هذا الأسبوع أسهمًا مرتبطة بالأصول الرقمية بقيمة تجاوزت 93 مليون دولار في يوم واحد.

بشكل عام، تم التخلص من الرافعة المالية المفرطة، وتخفيف ضغط البيع، وإعادة ترتيب المؤسسات، مما يمنح البيتكوين شروطًا لمزيد من الارتداد مع نهاية العام.