يا أصدقائي اللي داخلين شراء، انتبهوا! حركة بنك اليابان المركزي هالمرة ممكن يكون تأثيرها أكبر مما تتوقعون.

بنك اليابان مخطط يعقد اجتماع سياسة نقدية يوم 18-19 ديسمبر، وتوقعات السوق تشير إلى أن احتمالية رفع الفائدة تجاوزت 70%—يعني بنسبة كبيرة بيرفعون الفائدة من 0.5% مباشرة إلى 0.75%. هذي أول مرة من 17 سنة يكون فيها قرار كبير زي كذا. وبما أن الين الياباني هو ثاني أكبر عملة سيولة في العالم، أي تغيير في سياسته أكيد مو موضوع بسيط.

على المدى القصير، الصدمة على سوق العملات الرقمية بتكون مباشرة:

تداولات الكاري تريد بتنهار. السنوات الماضية، الكل كان يقترض ين ياباني بفائدة منخفضة ويستثمر ببيتكوين وأصول عالية العائد، وكان الوضع مربح. لكن الآن مع رفع الفائدة، تكلفة الاقتراض بالين ارتفعت، والين نفسه قاعد يقوى، فمساحة الأربيتراج انضغطت. المستثمرين أكيد بيفضلون يبيعون العملات الرقمية أول شيء—لأنها أكثر سيولة والتعديل فيها أسرع. المرة اللي فاتت بس على توقع رفع الفائدة، بيتكوين انهار أكثر من 8%، وإيثيريوم نزل تقريباً 9%. وإذا صار رفع فائدة فعلي، الضغط البيعي بيكون أكبر.

السيولة العالمية قاعدة تنضغط. اليابان آخر بنك مركزي كبير يخرج من سياسة التيسير الفائق، وحركتهم تعني أن تقليص السيولة العالمية صار مؤكد. شهية المخاطرة بتنخفض، ورؤوس الأموال بتتجه للأصول الآمنة مثل السندات الحكومية. وإذا ارتفعت عوائد السندات اليابانية، المؤسسات اليابانية أكيد بتسحب استثماراتها من الخارج وتعيدها لسندات بلدهم. ما فيه أموال جديدة داخلة، والقديمة قاعدة تطلع، كيف تبغى الأسعار ما تنضغط؟

منطق التقييم قاعد يتغير. قيمة العملات الرقمية تعتمد بشكل كبير على توقع السوق لعوائد عالية في المستقبل. رفع الفائدة يرفع معدل العائد الأساسي لتسعير الأصول عالمياً، والأصول مثل العملات الرقمية اللي ما تعطي دخل ثابت، معدل الخصم عليها يرتفع، وفجوة العائد المخاطرية تضيق بشكل كبير، ومع تغير منطق التقييم، الأسعار لازم تنخفض.

لكن على المدى المتوسط والطويل، سوق العملات الرقمية لا يزال عنده عوامل دعم هيكلية، وما راح ينهار باستمرار. لكن على المدى القصير، لازم فعلاً تنتبهون لهالصدمة.