بعد حصول CZ على عفو من ترامب، يسرّع عودته إلى السوق الأمريكية، متعهداً بالمساعدة في بناء "عاصمة التشفير العالمية"

بعد العفو الرسمي عن الرئيس ترامب، يقوم CZ الآن بتحويل تركيزه الاستراتيجي مجددًا نحو السوق الأمريكية، وقد أعرب علنًا عن أمله في دفع الولايات المتحدة لتصبح مركز الابتكار العالمي في مجال العملات الرقمية. ووفقًا لمعلومات من فعالية إصدار خاصة خلال أسبوع البلوكشين في دبي في 3-4 ديسمبر، يرى CZ أن الولايات المتحدة أصبحت “سوقًا ناشئًا للمنصات المركزية CEX”، ويخطط لزيادة استثماراته بمجرد تحسن البيئة التنظيمية.

أعرب CZ عن “امتنانه الكبير” لعفو ترامب، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أتاحت لمنصته التداولية العمل بحرية أكبر عالميًا، وخاصة استعادة زمام المبادرة الاستراتيجية في السوق الأمريكية. وقال في الفعالية: “هدفي هو مساعدة الولايات المتحدة على أن تصبح عاصمة العملات الرقمية.”

في السنوات الماضية، واجهت المنصات المركزية CEX قيودًا شديدة من الجهات التنظيمية في أمريكا. وذكر CZ أن المنصة توقفت تقريبًا عن جميع استثماراتها في السوق الأمريكية خلال فترة إدارة بايدن، بل وحاولت الانسحاب من العمليات المحلية. ومنذ إطلاق فرعها الأمريكي في سبتمبر 2019، واصل تقديم الخدمات للمستخدمين الأمريكيين، لكن بحجم أقل بكثير من السوق العالمية. وفي 2023، وبسبب ضغوط دعاوى لجنة الأوراق المالية SEC، فقدت المنصة قدرتها على الحصول على خدمات بنكية، وتم تعليق تراخيصها في عدة ولايات، مما حد أكثر من نشاطها.

واليوم، مع تغير واضح في التوجهات السياسية وتبلور الأطر التنظيمية، يؤكد CZ مجددًا على أهمية الولايات المتحدة. وأشار إلى أن أمريكا ليست فقط واحدة من أكبر الأسواق المالية في العالم، بل تتمتع أيضًا ببنية كثيفة من المواهب التقنية، وأن العديد من شركات البلوكشين الكبرى، بما في ذلك منصات CEX ذات الصلة، ما تزال فرقها التقنية الأساسية تعمل خارج أمريكا.

ومع التغيرات السياسية والتنظيمية، تعود الولايات المتحدة لتصبح مركز اهتمام صناعة العملات الرقمية عالميًا. ويبقى مدى تأثير “خطة CZ للعودة إلى أمريكا” على منصات CEX والنظام البيئي للصناعة أمرًا يستحق المتابعة، لكن تصريحاته أرسلت بالفعل إشارة واضحة للسوق: المنصة تستعد لعصر أمريكي جديد في مجال العملات الرقمية.