انخفاض البيتكوين هذه المرة كان قاسي شوي، شمعة اليوم الكبيرة في الرسم البياني اليومي أكلت كل مكاسب الأسبوع اللي فات. من الناحية الفنية، أعمدة طاقة الشراء في مؤشر MACD واضحة إنها قاعدة تضعف، والتقاطع الذهبي اللي كان موجود، الخطين السريع والبطيء بدأوا يتقاربوا، وكل البنية شكلها مو مطمئن. الكل كان مركز على خط الاتجاه الهابط عند 98,000 دولار، وكانوا ينتظرون إذا السعر يقدر يختبره، لكن بعد كسر الدعم الرئيسي استمر النزول، وعلى مستوى اليومي الاتجاه صار هابط بالكامل، والترند العام باقي يتحرك داخل قناة هابطة.

الهبوط هذا المرة أسبابه أكثرها من العوامل الكلية. طول السنوات الماضية كان الين الياباني أرخص عملة ممكن تقترض منها عالمياً، الفايدة شبه معدومة والسيولة عالية، وصارت كثير من المؤسسات تقترض ين وتستخدمه في رفع الرافعة المالية وشراء أصول عالية المخاطر، والدورة هذه كانت ماشية بشكل ممتاز. لكن الآن اليابان بدأت ترفع الفايدة، وانهارت فكرة المراهنة على فروق الفوائد المنخفضة. كل الأصول الخطرة في العالم صارت تواجه ضغوط تقليص الرافعة المالية، والبنك المركزي الأمريكي تدخل عدة مرات لدعم الين، والقلق في السوق من تشديد السيولة صار يزيد أكثر وأكثر.

صحيح أن خفض الفايدة من الفيدرالي الأمريكي شبه مؤكد، لكن السوق من زمان استوعب هذا التوقع. إلا إذا صار ضخ سيولة أكبر من المتوقع بكثير، غير كذا ما في شيء يقدر يعوض أثر رفع الفايدة على الين وتشديد السيولة عالمياً. في هالظروف، الشهية للمخاطر أكيد بتنخفض، وخروج السيولة من السوق احتمال كبير، وتتوقع البيتكوين يبقى قوي؟ الموضوع مو بهالسهولة.

بالنسبة لصناديق ETF، صحيح لسه في تدفقات أموال داخلة، لكن واضح أن المزاج في وول ستريت صار أبرد بكثير.