بيتكوين تتعثر أمام الأسهم لأول مرة منذ عقد

المصدر: Coindoo العنوان الأصلي: بيتكوين تتعثر أمام الأسهم لأول مرة خلال عقد من الزمن الرابط الأصلي: https://coindoo.com/bitcoin-stumbles-against-stocks-for-the-first-time-in-a-decade/

شهدت سمعة بيتكوين الطويلة في التفوق على الأصول التقليدية انتكاسة غير معتادة هذا العام.

بينما ارتفعت أسواق الأسهم مدفوعة بالحماس حول الذكاء الاصطناعي ودورات الاستثمار المؤسسي، فشلت أكبر عملة رقمية في العالم في مواكبة هذا الزخم، مسجلة أول سنة من الأداء الضعيف مقارنة بمؤشر S&P 500 منذ عام 2014.

أبرز النقاط

• من المتوقع أن تنهي بيتكوين السنة دون مؤشر S&P 500 لأول مرة منذ عشر سنوات.
• يبدو أن الارتفاع القوي في أسهم الذكاء الاصطناعي والمعادن قد حول الزخم بعيداً عن العملات الرقمية.
• المؤشرات الفنية ومعنويات السوق تشير إلى حماس أقل مقارنة ببداية الدورة.

تشير التوقعات إلى أن الأسهم الأمريكية في طريقها لتحقيق مكاسب تتجاوز 16 بالمئة في عام 2025، في حين من المتوقع أن تنهي بيتكوين العام متراجعة بنحو 3 بالمئة. هذا التحول يكسر سلسلة دامت نحو عشر سنوات حيث كانت بيتكوين إما تتفوق أو على الأقل تواكب اتجاه الأسهم.

بداية قوية انتهت بتراجع حاد

على الرغم من أن بيتكوين سجلت ارتفاعات قياسية جديدة فوق 126,000 دولار في بداية العام، إلا أن هذا الارتفاع كان هشاً. أدى مزيج من التصفية القسرية، وتراجع نشاط المستثمرين الأفراد، وضعف الزخم إلى تراجع بنحو 30 بالمئة من ذروة أكتوبر، ليقترب السعر من 88,135 دولار. ويزداد هذا التراجع غرابة بالنظر إلى أن الخلفية السياسية كانت تُعتبر داعمة أكثر من كونها ضارة.

المستثمرون وجدوا فرص تداول أخرى أكثر إثارة

على عكس عامي 2020 و2021، حيث دفعت السيولة الرخيصة كل من الأسهم وبيتكوين للارتفاع الحاد، شهد عام 2025 إعادة توجيه الطاقة المضاربية إلى أماكن أخرى. هيمنت رهانات الذكاء الاصطناعي على سرد المخاطرة، بينما بدأت الذهب والفضة في اختبار ارتفاعات تاريخية، مما جذب التدفقات النقدية المرتبطة عادة بالتحوط الكلي والتي كانت في السابق تتجه للعملات الرقمية.

وأوضح مات مالي من شركة Miller Tabak + Co أن معاناة بيتكوين تعود إلى فقدانها دورها كأداة الزخم المفضلة في السوق. ووفقاً له، فقد استوعبت المعادن الثمينة جزءاً من رأس المال الذي كان يتجه إلى بيتكوين في الدورات السابقة.

كما يعكس هذا التغير في التموضع ضعف الثقة داخل نظام العملات الرقمية. فقد تباطأت تدفقات صناديق المؤشرات بشكل ملحوظ بعد بداية قوية للعام، كما أصبحت الإعلانات المؤسسية أقل وضوحاً، وأشارت المؤشرات الفنية - بما في ذلك قصر فترات تسجيل قمم يومية جديدة - إلى أن الزخم فقد قوته الداخلية وليس نتيجة ضغوط خارجية فقط.

بعض المحللين يرون أن هذا التراجع حسابي أكثر من كونه ذا دلالة

على الرغم من هذا التباين الظاهر، لا يرى الجميع في ذلك مؤشراً هيكلياً سلبياً.

يجادل ستيفان أوليت، الرئيس التنفيذي لشركة FRNT Financial، بأن المقارنة عند حدود السنوات الميلادية مضللة لأنها تتجاهل مدى تفوق بيتكوين في العامين السابقين. فقد بدأت بيتكوين عام 2025 متقدمة بفارق كبير عن الأسهم، حتى أن تصحيحاً طفيفاً يبقيها متفوقة على مدى أفق زمني أطول.

وشدد أوليت على أنه حتى بداية أكتوبر، كانت بيتكوين لا تزال تتفوق بارتياح على مؤشر S&P 500 خلال فترة الاثني عشر شهراً. ومن وجهة نظره، فإن الأسهم تستعيد بعض خسائرها، وليس هناك انهيار جوهري في بيتكوين.

تطلعات مستقبلية

إن قصة عام 2025 ليست عن فشل بيتكوين بقدر ما هي عن تغير زعامة السوق. فبدلاً من احتكار التدفقات المضاربية، تواجه بيتكوين حالياً منافسة من عدة اتجاهات قوية — نمو الذكاء الاصطناعي، التحوط بالسلع، والأسهم الساعية لتعويض الأداء. ما إذا كان رأس المال سيعود للعملات الرقمية أو سيواصل التنويع، فهذا سيحدد مسار عام 2026.