ما أنسى أبداً انهيار LUNA، كل التفاصيل واضحة في بالي حتى اليوم.

رقم الحساب نزل من 1,500,000 إلى 32,000 في كم ساعة بس. وقتها حسيت راسي يطن، ما قدرت أفكر في أي شيء، ركضت للحمام ونزلت دموعي.

الجوال اهتز—زوجتي أرسلت لي على الواتساب، تقول إن رسوم نشاط الطفل لازم تتجدد. هالجملة البسيطة كسرتني تماماً. جلست على الأرض أبكي بحرقة، حسيت نفسي فعلاً فاشل، وبدأت أشك: هل دخولي لهذا المجال كان غلطة من البداية؟

بعد ذاك اليوم، فهمت شيء مهم.

الاستثمار مو مغامرة بحياتك عشان تغتني في ليلة. في النهاية، الهدف أنك توفر أمان أكثر لأهلك. ما أقدر أكمل بهالأسلوب.

أول شيء، بطلت أستخدم الرافعة المالية نهائياً. بعدها بدأت أكتب يوميات التداول، كل صفقة ناجحة أو خسرانة، أكتبها—الخسارة لازم أتعلم منها، ويمكن ألقى نمط يفيدني.

بعدين جمعت كم أخ عزيز، كلهم عندهم تجارب مريرة في السوق. سوينا فريق صغير، ندعم بعضنا البعض. اتفقنا: لا نلاحق الأحلام الكبيرة ولا نضحي بأنفسنا، نركز على النمو المركب بهدوء.

بالتدريج طلعنا بطريقة نسميها "توافق الدورات المتعددة". باختصار: إذا كان فيه تقاطع ذهبي على فريم الأربع ساعات واليومي مع بعض، وحجم التداول أكبر من المعتاد بـ1.8 مرة تقريباً، وقتها ندخل، ونسبة النجاح ترتفع كثير. هالنمط أنقذنا أكثر من مرة بعدين.

في الفريق فيه ناس سددوا ديونهم بهالطريقة، وفيه اللي جمعوا فلوس كافية لأولادهم يدرسون بره. لما أشوف الكل يتحسن شوي شوي، أحس براحة كبيرة.

اليوم لما أرجع أتذكر، صرت ممتن لانهياري في الحمام تلك الليلة. هو اللي صحاني. في عالم العملات ما فيه معجزات، اللي يبقى هم الناس اللي يمشون على القوانين.

لما تكون لحالك كأنك بمركب صغير وسط البحر، أول موجة ممكن تغرقك. لكن مع فريق موثوق، على الأقل الطريق واضح. أنا دايم موجود، وإذا ودك تستقر أكثر، حياك معنا.