اكتسبت إيثريوم قوة مع توقعات المحللين بإمكانية تفوقها على بيتكوين في أواخر 2025

مايكل فان دي بوب، محلل العملات الرقمية الشهير، يُدلي بتصريح في 5 ديسمبر 2025، بأن إيثيريوم قد حقق أداءً جيدًا حتى الآن وقد يتفوق على بيتكوين. لم تمر تصريحاته مرور الكرام، خاصة في وقت كان فيه الناس قلقين بشأن ما سيحدث في السوق. بدأ المشاركون في السوق بإعادة تركيز انتباههم تدريجيًا على الفرص طويلة الأجل، وأصبحت إيثيريوم واحدة من الأصول الرئيسية التي يراقبونها.

تعزيز قوة إيثيريوم مع استمرار تقلبات السوق

لا يزال سوق العملات الرقمية في أواخر 2025 ديناميكيًا للغاية، وقد يتأثر بغياب اليقين بشأن حالة الاقتصاد، وتوقعات تغيير السياسة النقدية، ورغبة المؤسسات في المخاطرة. شهدت بيتكوين تراجعات ملحوظة عن أعلى مستوياتها السابقة، وأظهرت إيثيريوم علامات على التماسك والتعافي البطيء. وقد لاحظ المحللون أن ETH يحافظ على مناطق دعم قوية، مما يشير إلى أن المشترين بدأوا في الدخول بعد فترات طويلة من الضعف.

تتجاوز فائدة إيثيريوم حركة السعر فقط، لتشمل العملات المستقرة، والرموز غير القابلة للاستبدال، وحلول التوسعة من الطبقة الثانية ضمن نظام التمويل اللامركزي. إيثيريوم أصل منتج يدفع النشاط الاقتصادي على الشبكة، على عكس بيتكوين التي تُستخدم كمخزن للثروة. هذا الاستخدام الواقعي يمنح إيثيريوم ميزة بنيوية تنمو مع توسع الشبكة.

لقد ساعدت مشاركة المؤسسات في زيادة أهمية إيثيريوم. فقد أدى إقرار منتجات التداول المُدرجة القائمة على إيثيريوم في عدة مناطق إلى جعل المستثمرين الأكثر جرأة أكثر تواجداً. ووفقًا لوكالة رويترز، رفعت ستاندرد تشارترد مؤخرًا توقعاتها لنهاية العام لإيثر إلى 7,500 دولار، مشيرة إلى نمو تسوية العملات المستقرة على منصتها وزيادة استخدام الشبكة كعوامل ستدفع الطلب المستقبلي.

القوة التقنية وتقلص المعروض

من الناحية التقنية، يراقب محللو السوق نطاق تماسك إيثيريوم بعد الارتفاع الأخير عن كثب. وتشير العديد من شركات التداول إلى أن اختراقاً ناجحاً فوق مستويات المقاومة الرئيسية قد يفتح الباب للتحرك نحو نطاق 4,500 إلى 5,000 دولار قبل نهاية العام - بشرط أن تظل ظروف السوق العامة مواتية.

أدى انتقال إيثيريوم إلى نموذج انكماشي إلى تراجع إجمالي المعروض المتداول من إيثيريوم بشكل عام. لا تزال عمليات حرق رسوم الشبكة وزيادة المشاركة في الستيكينج تسحب كميات ضخمة من ETH خارج الأسواق السائلة. في الوقت نفسه، اتجهت احتياطيات البورصات إلى الانخفاض، مما يشير إلى أن حاملي المدى الطويل يقومون بالتجميع بدلاً من البيع.

تخلق هذه الديناميكيات بيئة معروض متقلصة، مما يزيد من تأثير ارتفاع الطلب. وعند الجمع بين الهيكل التقني المتحسن وتقلص المعروض، غالباً ما يكون ذلك أساساً جيداً لارتفاع مستدام في الأسعار.

نمو النظام البيئي يدفع زخم إيثيريوم

السبب في توقع أن يكون إيثيريوم أكثر ربحية من بيتكوين يعود إلى النجاح العام لشبكة إيثيريوم. فقد ساهم نمو البورصات اللامركزية ومنصات الإقراض وحلول البلوكتشين المؤسسية في نمو النظام البيئي لإيثيريوم. يستقبل نظام الأصول الرقمية معظم المعاملات من خلال إيثيريوم.

ستستفيد إيثيريوم من التحول الكبير في تدفق رؤوس الأموال حيث تتجه من الأصول المضاربية نحو البنية التحتية الأساسية المنتجة للبلوكتشين. كما أن الاستخدام المتزايد للعملات المستقرة في المدفوعات والأعمال التي تتعامل مع البلوكتشين يدعم استمرار أهمية إيثيريوم، لأن معظم تلك المعاملات لا تزال تستخدم شبكة إيثيريوم، إما من خلال حلول الطبقة الثانية أو مباشرة عبر الشبكة.

الخلاصة

تدخل إيثيريوم مرحلة حاسمة حيث يُظهر هيكل السوق وأساسيات الشبكة علامات مبكرة على حركة متجددة. إن زيادة تعرض المؤسسات، وديناميكيات المعروض المتقلص، وتزايد حالات الاستخدام الواقعية، كلها تعزز من احتمالية تفوق أداء ETH النسبي. وبينما لا تزال المخاطر الاقتصادية الكلية وعدم اليقين التنظيمي حاضرة، يظهر النظام البيئي المتغير لإيثيريوم أنه قد يكون في وضع أفضل لتحدي هيمنة بيتكوين في دورة أواخر 2025.