اكتشاف مذهل ظهر مؤخرًا: اتضح أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت الآن قادرة على اجتياز اختبارات "إثبات أنك إنسان" في الاستبيانات. نعم، نفس اختبارات CAPTCHA وفحوصات التحقق المصممة لتصفية الروبوتات.

فما هو الوضع بالنسبة لمنظمي الاستطلاعات وباحثي السوق؟ إذا كان الذكاء الاصطناعي يستطيع تقليد الاستجابات البشرية بشكل مقنع، كيف يمكننا الوثوق ببيانات الاستبيانات بعد الآن؟ فأساس الاستطلاع كله يعتمد على جمع آراء البشر الحقيقية، وليس إجابات الآلات التي تبدو فقط مقنعة.

المسألة ليست مجرد تقنية عابرة. إنها تحدٍ حقيقي لأي شخص يعتمد على الاستبيانات الإلكترونية، من استطلاعات الرأي السياسي إلى أبحاث المستهلكين. عندما يستطيع الذكاء الاصطناعي اجتياز اختبار الإنسان، يصبح الخط الفاصل بين التعليقات الحقيقية والضوضاء الاصطناعية غير واضح تمامًا.

يجعلك تتساءل: هل نحن ندخل عصرًا يصبح فيه التحقق من "إنسانية" المستخدمين على الإنترنت شبه مستحيل؟ وإذا لم تعد الاستبيانات تضمن أن المشاركين بشر، فما هي الأدوات التي بقيت لدينا لقياس الرأي العام بدقة؟