في 5 ديسمبر من العام الماضي، ظهرت بيانات على السلسلة كانت مثيرة للاهتمام: أحد عناوين الحيتان اشترى دفعة واحدة 60,700,000 USDC مقابل 24,000 ETH، ثم لم يقم بأي حركة بعدها. بعد خمسة أشهر، خرجت هذه الأموال عبر قنوات الستيكينغ، محققة أرباحاً دفترية بقيمة 15,200,000 دولار.

في الواقع، يكشف هذا النوع من العمليات عن منطق يتجاهله الكثيرون—الأشخاص الذين يحققون أرباحاً حقيقية في سوق الكريبتو غالباً ليسوا أولئك المتداولين الذين يراقبون الشارتات طوال اليوم. رؤوس الأموال الكبيرة تفضل استبدال تكلفة الوقت بعائدات مؤكدة، وآلية الستيكينغ توفر هذه الإمكانية: يمكنك الحصول على مكافآت الشبكة والمشاركة في حوكمة الإيكوسيستم، وبالأساس أنت تستبدل السيولة بتذكرة طويلة الأجل.

الخطأ الذي يقع فيه المستثمرون الأفراد هو اعتبار "الاحتفاظ بكميات كبيرة" استراتيجية أساسية. لكن جرأة الحيتان في هذا النوع من التحركات تعود إلى تقييمهم لمسار تطوير شبكة الإيثيريوم ونموذج عوائد الستيكينغ. ما يجب أن يتعلمه المستثمر العادي ليس حجم المبلغ، بل منطق "تجميد الأصول-تحقيق العوائد" كأداة للتحوط من المخاطر. حتى لو قمت بستيكينغ إيثيريوم واحدة فقط، طريقة احتساب العائد هي نفسها تماماً كما لو كنت من كبار المستثمرين.

التقلبات ستكون موجودة دائماً في السوق، لكن بعض اللاعبين اعتادوا تحقيق الربح من التقلب، وآخرون يفضلون الربح من الوقت. هذه الحالة على الأقل توضح شيئاً واحداً: عندما يكون الجميع منشغلاً بتخمين القمة والقاع، قد يكون هناك من اختار المسار المناسب منذ البداية، ثم أغلق منصة التداول بكل بساطة.