سنة الماضية تعرفت على صديق، وقتها كان توه داخل السوق وما يفرق بين الصعود والنزول، يجلس يطالع الشاشة خمس دقايق ويبدأ ينعس. لكن خلال أقل من ثلاثة شهور، قدر يحول ألف ريال كانت معه إلى أكثر من عشرة آلاف.

الناس حوله كانوا يتساءلون إذا عنده أخبار حصرية أو شي، لكن ما فيه أي شيء من هذا الكلام. كان يعتمد على أسلوب بسيط جداً، أنا سميته "خمس خطوات عناد". حتى طفرة ZEC أكلها بنفس الطريقة.

**نبدأ بإدارة رأس المال**
الألف ريال قسمها لعشر أجزاء، كل مرة يدخل بمية بس. فيه ناس حوله كانوا يضحكون عليه ويقولون طموحك صغير، لكنه ما كان يرد عليهم. إذا ربح يزيد النسبة بشكل ثابت، أبدًا ما يتصرف بعشوائية أو حسب الإحساس.

**كيف يلقط الفرص**
ما يهتم بالمؤشرات الكثيرة، عنده مشهدين بس: في الشارت الساعة، المتوسط القصير يقطع الطويل للأعلى، بعدها يقلب على الأربع ساعات ويشوف إذا MACD صار أحمر تحت خط الصفر. إذا اجتمعت الشروط يدخل فوراً، ونسبة نجاحه كانت عالية بشكل يخوف.

**التنفيذ عنده أشرس**
أول ما يفتح صفقة يحط وقف الخسارة وجني الأرباح: يخسر نقطة يقفل، يربح ثلاث نقاط يطلع. يراقب الساعة بالثواني، ما عنده أي تردد. الناس حوله مترددين ومرتبكين، وهو يكون قفل النتيجة من أولها.

**كيف ينمي الأرباح**
إذا ربح، ياخذ جزء من الربح ويضيف عليه نص رأس المال ويدخل من جديد؛ وإذا ربح مرة ثانية، يستخدم فقط 2% من المجموع. شكله محافظ، لكن فعلياً يضخم الفرص الواضحة.

**واختيار الوقت**
تعلم من خسارة سابقة وسوى له "قائمة ممنوعات": قبل وبعد بيانات الوظائف الأمريكية ما يدخل أبدًا، ويتهرب من الجمعة بين 8 و10 مساء. يختار وقت التنفيذ من 1 إلى 3 الفجر، حتى BEAT دخلها بذا الوقت. "ذاك الوقت السوق أنظف، وما فيه ألاعيب كثير." هذا الدرس تعلمه بفلوسه.

الطريقة هذه شكلها مملة وما فيها أي شيء مبهر، لكن بالعزيمة والانضباط قدر يحول المبلغ الصغير لكبير. السوق ما يخسر فيه اللي ما يعرف، بل اللي يتصرف بعجلة أو طمع أو توتر.

اللي فاهم يطلع خطوة خطوة، واللي ما يفهم يلاحق أوهام الصعود والنزول. لا تقعد تحسد الناس على أرباحهم، لو تقدر تحول الألف لعشرة آلاف، يعتمد على مدى ثباتك وصبرك.

طريق العملات الرقمية طويل، اللي يوصل للنهاية هم الأكثر استقرار مو الأسرع اندفاع. راح أستمر أشارك هنا أفكار وتجارب عملية، ولو أنت باقي تدور طريقك، خلنا نمشيها سوى.