بينما العالم كله مشغول بمناقشة مفهوم الذكاء الاصطناعي، فيه ناس قدموا إجابة واقعية جداً—لا تتكلم عن أشياء بتصير بعد ألف سنة، خلينا نركز على الأشياء اللي ممكن تتطبق خلال الثلاث إلى خمس سنوات الجاية.

الفكرة هذي بسيطة في ظاهرها، لكن المنطق وراها واضح: علماء الاجتماع يحبون يتكلمون عن المستقبل البعيد، والعلماء يرسمون خطط لعشر سنين قدام، لكن اللي فعلاً يشتغلون في التقنية، يركزون على "كيف النماذج الضخمة والقدرات الحاسوبية الكبيرة تقدر تحل مشاكل فعلية في الصناعة".

كيف نطبق هذا عملياً؟ نشوف كم مثال ونفهم.

في الميناء، ميناء تيانجين صار مؤتمت بالكامل—من تحميل وتنزيل الحاويات، إلى التكديس والجمارك، الذكاء الاصطناعي ربط كل العملية مع بعض. وفي أعماق المناجم، الموضوع أعقد: يبنون نماذج بيانات تتنبأ بمخاطر انفجار الغاز، وما عاد فيه حاجة إن العمال ينزلون تحت الأرض أصلاً. حتى في المستشفيات تغير الوضع، مستشفى رويجين طور نموذج ذكاء اصطناعي للأمراض، يساعد الأطباء يرفعون دقة التشخيص، وهذا معناه خبرة الأطباء الممتازين ممكن تنتقل لأماكن أكثر.

وأكثر قصة مثيرة هي في مصنع الحديد—صناعة الفرن العالي كانت تقليدية جداً، لكن مع نماذج الذكاء الاصطناعي، صار بالإمكان تحسين معايير التحكم بشكل ديناميكي، وحتى لو زادت الكفاءة 1% بس، هذا يساوي أرقام فلكية في قيمة الإنتاج.

الخلاصة، المسار هذا ما يلاحق الابتكارات الجذرية، لكنه يركز على تحسينات صغيرة في كل جزء. يمكن ما يكون جذاب أو مثير، لكنه غالباً أكثر واقعية. التقنية في النهاية لازم تخدم الناس—تحرر عمال المناجم من المخاطر، وتخلي الأطباء أكثر دقة في التشخيص، هذا هو دور الذكاء الاصطناعي الحقيقي.